2025-08-05 08:52:56
أعلن الاتحاد الإيراني لكرة القدم، اليوم الجمعة، أنه سيدرس الرد المناسب على قرار الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بشأن استمرار إقامة مباريات الأندية الإيرانية أمام نظيرتها السعودية في ملاعب محايدة ضمن منافسات دوري أبطال آسيا. وجاء هذا الإعلان بعد تلقي الاتحاد الإيراني خطابًا رسميًا من الاتحاد الآسيوي يؤكد فيه قراره بضرورة لعب المباريات بين الفرق الإيرانية والسعودية على ملاعب محايدة.
الأندية الإيرانية المشاركة في البطولة
تشارك أربعة أندية إيرانية في النسخة الحالية من دوري أبطال آسيا، وهي: بيرسبوليس، سيباهان، الاستقلال، وخودرو. وقد أثار قرار الاتحاد الآسيوي ردود فعل واسعة داخل الأوساط الرياضية الإيرانية، حيث اعتبره البعض غير مبرر في ظل استعداد إيران لاستضافة المباريات وتوفير جميع الضمانات الأمنية واللوجستية.
اجتماعات عاجلة لاتخاذ القرار
وفقًا للبيان الصادر عن الاتحاد الإيراني، فقد عقد مجلس إدارة الاتحاد اجتماعًا طارئًا مع الجهات المعنية فور تلقي الخطاب الرسمي من الاتحاد الآسيوي. كما من المقرر عقد اجتماع آخر يوم السبت مع ممثلي الأندية الأربعة لبحث الخطوات المقبلة واتخاذ القرار المناسب. ومن المتوقع أن يُعلن عن الموقف النهائي للاتحاد والأندية الإيرانية خلال الأيام القليلة المقبلة عبر الموقع الرسمي للاتحاد.
إيران تؤكد استعدادها لاستضافة المباريات
من جهته، أكد المتحدث الرسمي باسم الاتحاد الإيراني لكرة القدم، أمير مهدي علاوي، أن الأندية الإيرانية لديها الاستعداد الكامل لاستضافة المباريات، مشيرًا إلى أن إيران أثبتت قدرتها على تنظيم الفعاليات الكروية الكبرى في السنوات الماضية. واستشهد علاوي بنهائي دوري أبطال آسيا 2018 الذي استضافته العاصمة طهران بحضور مسؤولين رفيعي المستوى، بما في ذلك وزير الرياضة والشباب الإيراني، مما يؤكد توفر جميع الضمانات الأمنية والتنظيمية.
وأضاف علاوي أن الاتحاد الآسيوي يجب أن يدرك أن إيران قادرة دائمًا على استضافة الفرق الأجنبية، داعيًا إلى عدم الانسياق وراء "الآراء غير الصحيحة" التي تشكك في قدرة البلاد على تنظيم المباريات.
ما هي الخطوة التالية؟
في ظل التطورات الأخيرة، ينتظر المشجعون والمهتمون بالكرة الآسيوية الإعلان الرسمي عن موقف الاتحاد الإيراني، سواء كان ذلك بقبول القرار الآسيوي أو السعي لتقديم اعتراض رسمي. ويبقى السؤال الأبرز: هل سيتمكن الاتحاد الإيراني من تغيير قرار الاتحاد الآسيوي، أم أن المباريات ستُقام بالفعل في ملاعب محايدة كما هو مقرر؟
يُذكر أن العلاقات الرياضية بين إيران والسعودية شهدت توترات في السنوات الأخيرة، مما أدى إلى إقامة مباريات الفريقين في ملاعب محايدة لأسباب أمنية وسياسية. ومع ذلك، تؤكد إيران باستمرار أنها قادرة على توفير بيئة آمنة للمنافسات الرياضية، مما يزيد من حدة الجدل حول قرار الاتحاد الآسيوي.
ختامًا، يبدو أن الأيام المقبلة ستكون حاسمة في تحديد مصير مواجهات الأندية الإيرانية والسعودية في دوري أبطال آسيا، سواء من حيث مكان إقامتها أو ردود الفعل الرسمية من الجانب الإيراني.
