2025-07-31 09:46:43
وجه ريكاردو باستا، لاعب فريق غارشينغ المنافس في دوري الدرجة الخامسة الألماني، انتقادات حادة للمدرب الهولندي إريك تن هاغ، مدرب مانشستر يونايتد الإنجليزي الحالي، واصفاً إياه بـ”شبه الدكتاتور” الذي يقدم “وعوداً كاذبة” للاعبين.
ويعود تاريخ الخلاف بين الثنائي إلى الفترة بين عامي 2013 و2015، عندما كان باستا (28 عاماً) يلعب في الفريق الرديف لبايرن ميونخ تحت قيادة تن هاغ. وفي حديثه لصحيفة “سبورت 1” الألمانية، كشف اللاعب الألماني عن تجربة مريرة عاشها تحت إشراف المدرب الهولندي، قائلاً: “كان كل طفل يحلم بأن يصبح لاعب كرة قدم محترف، وكنت قريباً جداً من تحقيق حلمي في بايرن ميونخ، لكنهم سخروا مني وقدموا وعوداً كاذبة”.
وأضاف باستا، الذي لعب لاحقاً لأندية روزنهايم وإف سي بيبينسريد: “بعد تمديد عقدي الأول مع بايرن، أخبرني تن هاغ أنهم سيعتمدون عليّ وأن هناك خطة خاصة بي. كان من المفترض أن أنضم للفريق الأول مع الاستمرار في اللعب مع الرديف، لكن في النهاية لم يتحقق شيء من هذه الوعود”.
ولم تكن العلاقة الشخصية بين اللاعب والمدرب على ما يرام، حيث وصف باستا تن هاغ بأنه “دكتاتور” يفرض سيطرة مطلقة على اللاعبين: “لم تكن لدي علاقة جيدة معه، كان يتطلب من الجميع اتباعه دون نقاش”.
يذكر أن تن هاغ قاد بعد تجربته في بايرن ميونخ أندية أوتريخت وأياكس أمستردام الهولندية، قبل أن يتولى تدريب مانشستر يونايتد في صيف 2022. وخلال فترة عمله مع “الشياطين الحمر”، أدار الهولندي 51 مباراة في جميع البطولات، حقق فيها 36 فوزاً مقابل 8 هزائم فقط، مع تمكن فريقه من تسجيل 95 هدفاً.
لكن مسيرة تن هاغ في مانشستر يونايتد شهدت أيضاً توترات كبيرة، أبرزها صدامه مع النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، الذي استبعده المدرب الهولندي من التشكيل الأساسي بشكل متكرر قبل أن يغادر النادي بعد فسخ عقده بالتراضي. وكان رونالدو قد شن هجوماً لاذعاً على تن هاغ وإدارة النادي في مقابلة شهيرة، مما زاد من حدة الانتقادات الموجهة للأسلوب القيادي للمدرب الهولندي.
تأتي تصريحات باستا في وقت يواجه فيه تن هاغ ضغوطاً متزايدة في مانشستر يونايتد، حيث يتساءل الكثيرون عن مدى فعالية أسلوبه الإداري الصارم في تحقيق النتائج المرجوة على المدى الطويل.
